مصحف الملك فهد



بحث عن:

الأربعاء، 3 أبريل 2013

أفواه حكيمة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بـســم الله الـــرحـمــن الرحيـــــم

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ





أفواه حكيمة ( متجدد تابعي باركَ ربي فيكِ ) ( الجزء الأول )




ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


قال ابن القيم في كتاب ( طريق الهجرتين وباب السعادتين )


فإن الله إذا أراد بعبد خيراً سلب رؤية أعماله الحسنة

مـن قلبه والإخبار بهـــا مــن لسانه ، وشغله برؤية

ذنبه ، فلا يزال نصب عينيه حتى يدخل الجنة .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

يتبع بإذن الله تعالى

ـــــــــــــــــــــــــــــــ


قال الشيخ عبد الرحمن السعدي :


من لطف الله بعبده أن يبتليه ببعض المصائب فيوفقه

للقيـــام بوظيفة الصبــر فيهـــا فيني له درجـات عاليه

لا يدركها بعمله وقــد يشدد عليه الابتلاء بذلك كمـــا

فعـل بأيوب عليه السلام ويوجد في قلبه حلاوة روح

الرجاء وتأميل الرحمة وكشــــف الضـر فيخف ألمه

وتنشط نفســه . ولهذا مــن لطف الله بالمؤمنين أن

جعل فـــي قلوبهم احتساب الأجـــر فخفت مصائبهم

وهان ما يلقون من المشاق في حصول مرضاته.

يـــــــــــــــــــتـــــــــــــــبـــــــــع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الشيخ عبدالرحمن السعدي في كتاب :

( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان )
( اعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ )

أي : ليكن هذان العلمان موجودين في قلوبكم عــــلى

وجه الجزم واليقين، تعلمون أنه شديد العقاب العاجل

والآجل على مــن عصاه ، وأنه غفور رحيم لمن تاب

إليه وأطاعه. فيثمر لكم هذا العلمُ الخوفَ من عقابه،

والرجاءَ لمغفرته وثوابه ،وتعملون على ما يقتضيه

الخوف والرجاء .


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يــــــــــتــــبــــع
قال الشيخ عبدالرحمن السعدي في كتاب

( الفواكه الشهية في الخطب المنبرية ) :
من شكر الله بقلبه ولسانه وعمله فليبشر بالمزيد ،

ومن قابل النعم بالغفلة والمعاصي فالعقاب شديد .

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الشيخ عبدالرحمن السعدي في كتاب :

( تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان )



( وَيَدْعُ الإِنسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءهُ بِالْخَيْرِ وَكَـانَ الإِنسَانُ

عَجُولاً ) وهذا من جهل الإنسان وعجلته حيث يدعو

على نفسه وأولاده وماله بالشر عند الغضب ويبادر

بذلك الدعاء كما يبادر بالدعاء في الخير ، ولكــن

الله - بلطفه - يستجيب له في الخير ولا يستجيب

له بالشر .


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الرسول صلى الله عليه وسلم (العبادة في الهرج

كهجرة إلي ) أخرجه مسلم .
(1)

قال ابن الجوزي: الهرج القتال والاختلاط وإذا عمت

الفتن اشتغلت القلوب وإذا تعبد حينئذ متعبد دل على

قوة اشتغال قلبه بالله عز وجل فيكثر أجره .
( العبادة في الهرج ، كهجرة إلي)
الراوي: معقل بن يسار المحدث:مسلم -
المصدر:صحيح مسلم- الصفحة أو الرقم:
2948
خلاصة حكم المحدث:صحيح
قال الشيخ عبدالرحمن السعدي في كتاب :

( تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن )
( ابْتِغَاء رَحْمَةٍ مِّن رَّبِّكَ تَرْجُوهَا ) فيـــــه : الحث على تعليق

القلب والرجاء والطمع بالله ، وصــرف التعلق بالمخلوقين ،

فالموفق : فـي حــال الــــوجود والغنى قلبه متعلق بحمد الله

وشكره والثناء عليه ، لا ينسى ولا يبطر النعمة ، وفـي حال

الفقد والفقر صابر راض راج من الله فضله وخيره ورحمته،

وهذا من أجل عبادات القلوب المقربة إلى علام الغيوب .



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال ابن رجب في كتاب :

( فضل علم السلف على الخلف )
مـــن علامات العلم النافع أنه يدل صاحبه على الهرب مــــن

الدنيا وأعظمها الرئاسة والشهرة والمدح فالتباعد عـــن ذلك

والاجتهاد في مجانبته من علامات العلم النافع . فـــإذا وقــع

شيء من ذلك من غير قصد واختيار كان صاحبه فــي خوف

شديد من عاقبته بحيث أنه يخشى أن يكون مكراً واستدراجاً

كما كان الإمام أحمد يخاف ذلك على نفسه عند اشتهار

اسمه وبعد صيته .



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قال الشيخ محمد الحمد :
يردد بعض الناس - أحـياناً - كلمات عامة تفيد بأن كُلاًّ يؤخذ

من قوله ويرد إلا النبي" وأنه ليس أحد معصوماً إلا الأنبياء

فيما يبلغون عن ربهم جلَّ وعلا .


وهذه الكلمات حق لا مرية فيه، ولكن قد يريد بها بعض الناس

باطلاً ؛ فيتخذها ذريعة للنيل من العلماء والفضلاء والعظماء،

ويجعلها وسيلة للوقيعة فيهم ، والحط مــــن أقدارهم ؛ فتراه

يطعن بسلفه الصالح ، ويزري بأكابر أهل ملته من علماء ،

وفضلاء ، وعظماء أحياءً كانوا أم أمواتاً . ولا ريب أن ذلك

الصنيع نذير شؤم وبلاء ، وعلامة سقوط وهوان .



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

قال الشيخ محمد العثيمين :
يجب علينا أن نحذر الفتن ما ظهر منها وما بطن، وأن نبتعد

عـــن كل ما يثير الناس بعضهم على بعض ، وأن نلزم دائماً

الهدوء، وأن نبتعد عن القيل والقال وكثرة السؤال، فإن ذلك

مـما نهـــى عنه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، وكم

من كلمة واحدة صنعت ما تصنعه السيوف الباترة، فالواجب

الحذر من الفتن، وأن نكون أمة متآلفة متحابة، يتطلب كل

واحد منا العذر لأخيه إذا رأى منه ما يكره .



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


ـــــ

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق